عام جديد

مع بداية هذا العام وفي كل عام، أمور واقعية نتمنى ألا تبقى واقعًا، فلم نر منها خيرًا خلال السنوات الماضية:

  • هناك من هو متفائل، وهناك من هو متشائم، وهناك من هو متشائل، وربك عند ظن عبده به.
  • هناك إدارات ستستقبل هذا العام بخطّة، وهناك إدارات ستستقبله بقطّة.
  • هناك من سيتطور، وهناك من سيتمحور، وهناك من سيتحدّر.
  • نعم هناك علاوة على الراتب، ولكن كل عيونه عليها، ويبقى دور صاحبها ألا يجعلها لقمة سائغة لطالبيها فلم تكن ضمن ميزانية العام الماضي.
  • تتغير السنون والأعوام، ويبقى شعار بعض المديرين: ثبات حتى الممات.
  • من المتوقع أن يدخل البعض موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عدد الجوالات التي سيغيرها خلال هذا العام، مع شكواه مع كل فاتورة من كون العين بصيرة واليد قصيرة.
  • غاب التلفاز وحضر اليوتيوب، وقد يكون الوضع سابقًا أرحم، على الأقل كانت هناك مؤسسة ورقابة وسيناريو حتى ولو لم يكن كما نريد، ولكن من أصابته النار استجار بالرمضاء!
  • استيقاظ، الكوفي شوب، توقيع الحضور، الدوام، القهوة، الشاي، التميس، الكبدة، الفول، شاي بالحليب، شاي، قهوة، شاي، قهوة، توقيع الانصراف، المطعم (قسم السفري)، الغداء مع أم العيال، القيلولة حتى المغرب، الاستراحة، الاستراحة، الاستراحة، نوم. برنامج ثابت على مدى الأعوام.
  • لدينا تجار ضمير، وتجار سموم، وتجار أخلاق، وتجار بشر، وكل وضع خطته للتوسع في هذا العام!
  • عام تلو عام، وهو ما زال يظن أنه يعاني من مؤامرة كونية تمنع توظيفه وترقيته وتطوره، مع أنه هو هو، نفس المستوى ونفس الاهتمامات ونفس الأصدقاء ونفس الشكوى!

د. شلاش الضبعان

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *