مدير قوات أمن الحج: خطط جاهزة للتعامل مع الطوارئ وتأمين 3 ملايين حاج

حج / الأمير بدر بن سلطان يقف على صالة الحجاج بمنفذ الحديثة ويلتقي بضيوف الرحمن
الرياض - عناوين - متابعات

أكد مدير قوة أمن الحج والعمرة والطوارئ اللواء محمد بن واصل الأحمدي، أن هناك خططا جاهزة للتعامل مع حالات الطوارئ، وتأمين ضيوف الرحمن الذين يتخطى عددهم ٣ ملايين حاج أثناء أدائهم لمختلف مناسك الحج.

وقال الأحمدي، في تصريحات لوفد إعلامي من مختلف الدول الإسلامية نظمت وزارة الإعلام السعودية جولة له لتغطية الاستعدادات لموسم الحج، إن المنظومة الأمنية السعودية تدير باقتدار وامتياز منظومة أمنية غاية في التعقيد خلال موسم الحج بفضل هدوء وحكمة شباب سعوديين مؤهلين تأهيلا تقنيا وأمنيا عاليا لتأمين أكثر من ٣ ملايين حاج ينتقلون من منطقة منى إلى عرفات الله، ثم إلى مشعر مزدلفة فمنى وأخيرا إلى الحرم المكي في زمان ومكان محددين غير قابلة للتأخير والتباطؤ، في تحرك متجانس محسوب بالدقيقة والساعة.

وأضاف الأحمدي أن إدارة الحشود المليونية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تتم عبر تقنيات عالمية متقدمة وكوادر أمنية سعودية تقوم بكل امتياز واقتدار بإدارة هذا العمل بإشراف مباشر من رئاسة أمن الدولة وبقية القطاعات الأمنية سواء قوات أمن الحج والطوارئ والأمن العام والدفاع المدني، وبتمثيل متكامل من كافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالحج التي تعمل على مدار الساعة في الحرمين الشريفين في المركز الوطني للعمليات ٩١١ وغرفة القيادة والسيطرة وإدارة الحشود التابعة للأمن العام في منى، موضحا أن هذه القطاعات تعتبر عصب عمليات إدارة الحشود في الحج التي يعمل فيها المئات من رجال القوات الأمنية.

وأوضح أن قوات الأمن تنتشر في كل المواقع بالمشاعر المقدسة المكتظة بشكل كبير جدا بالحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات وكبار السن والأطفال، وتضع هذه القوات في الاعتبار جميع الاحتمالات والسيناريوهات الأسوأ للتعامل مع ٣ ملايين حاج يتواجدون في منطقة جغرافية محدودة جدا سيدخلون ويغادرون المشاعر المقدسة في ساعات محدود بكميات كبيرة جدا في أجواء حارة جدا.

ووصف الأحمدي إدارة هذه الحشود بأنها مهمة فريدة من نوعها ولا يوجد مثلها في العالم، هذه الإدارة التي يتم رصدها عبر آلاف الكاميرات بمركز عمليات القوة الخاصة لتأمين الحرم التي تعتبر العين التي تبصر بها قوات الأمن لإدارة حركة الحشود وضمان سلامة الحجاج لحظة بلحظة وخطوة بخطوة.

ولفت إلى أن إدارته تملك القوة الكافية لإدارة الحشود عبر خطط منوعة معدة مسبقا ، وهى جاهزة للتعامل مع أي طارئ ، وتتابع أي خطر للتعامل معه بشكل سريع، حيث يتواجد أفراد أمن في كل موقع في الحرم يرصدون كل شيء وهم متصلون بشكل دائم بمركز غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة.

وأكد اللواء الأحمدي أن المسجد الحرام مغطى تماما بآلاف الكاميرات عبر غرفة عمليات تحكم تعتبر الأكبر على مستوى العالم، على الرغم من أنها غرفة مؤقتة تتواجد بها كل الجهات الحكومية المختصة للتعامل مع أي طارئ أو حادث.

من جهته ، قال قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء عبد الله بن محمد العصيمى إن قواته تفرض رقابتها الأمنية على كل مواقع المسجد الحرام وتتم متابعة حركة الحشود من كل باب، ففي الساعة الواحدة يطوف حول الكعبة 107 آلاف زائر يتم رصدهم وعدهم إلكترونيا، وعقب امتلاء صحن المطاف حول الكعبة يتم نقل الحشود إلى الطابقين الأرضي والأول، وهناك مسار مخصص لذوى الاحتياجات الخاصة، موضحا أنه لضمان سلاسة انتقال الحجاج هناك أبواب مخصصة للدخول لصحن الطواف وأخرى للخروج حتى لا تحدث أي تعارضات.

وأضاف أن قواته تتعامل مع زيادة أعداد الحشود بتوزيع الكثافة عبر مداخل ومخارج لضمان سلامة الحجاج وكل هذه العمليات تتم إلكترونيا، كما تقدم قواته المساعدة لكبار السن والإرشاد والتوجيه للحجاج والمعتمرين.

وأكد أن التوسعة الثالثة للحرم المكي أسهمت بشكل كبير في استيعاب عدد كبير من المصلين.

بدوره ، قال الرائد يوسف مسحل الثبينى من مركز القيادة والسيطرة فى الحرم إن المركز يدير ويشرف ويراقب كل المشاعر المقدسة فضلا عن إدارة وتنظيم حركة المشاة، موضحا أن توقف أي حشد لثوان محدودة يتسبب في مشاكل كبيرة، وهنا تكمن مهمتنا في إدارة الحشود بدقة متناهية.

وأضاف أنه في حج العام الماضي حدث توقف متقطع لحركة الحجيج بمشعر منى وتكدس ينذر بالخطر؛ وخلال لحظات تدخلت قوة خاصة ونظمت الحركة في المنطقة وأزالت الخطر.

وللتعامل مع الحشد الكبير في رمى الجمرات، يقول الثبيتى إن مركز السيطرة يرصد عدد الحجاج المتواجدين فى جسر الجمرات بشكل مستمر، وهذا الجسر أصبح الآن مكون من خمسة طوابق؛ أحدهم مخصص لذوى الاحتياجات الخاصة، ويتم رصد عدد الحجاج على جسر الجمرات آليا وظهورهم عبر رسم بياني في شاشات مركز التحكم والسيطرة وهذا يمنع أي تدافع يمكن قد يحدث.

وأشار إلى وجود ضباط مع كل مؤسسات طوافة يتلقون أي طلبات من الحجاج سواء شكاوى أو تنبيهات والاستجابة لها فوريا، لافتا إلى وجود قسم إحصاء بالمركز يرفع تقارير يومية لتلافى أي أخطاء أو تقصير.

من ناحيته، قال العقيد وليد سالم أبو شنب، مدير المركز الوطنى للعمليات الأمنية (911) وهو المركز المسئول عن تلقى البلاغات فى المشاعر المقدسة وتصنيفها، إن المركز يتلقى يوميا 45 ألف اتصال منها 10% بلاغات، ويوجد بالمركز أربع قاعات كبيرة، واحدة لاستقبال بلاغات الرجال وأخرى للسيدات وثالثة لترحيل البلاغات ورابعة لإدارة الأزمات، كما يوجد أيضا مترجمون بالمركز لعدة لغات.

وأشار إلى أن المركز يعمل على مدار 24 ساعة ويستقبل كل أنواع البلاغات كالحوادث المرورية وبلاغات المطار والدفاع المدني، ويتم تحويل جميع البلاغات إلى مركز العمليات الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *