واشنطن تنأى بنفسها وتعلن أنها لن تتدخل

دخلت أزمتها مع السعودية يومها الرابع.. كندا تستجدي الحل من أبو ظبي ولندن

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
الرياض - متابعة، عناوين

قالت مصادر إماراتية إن كندا تسعى للحصول على مساعدة أبو ظبي ولندن، لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية، في وقت أعلنت فيه واشنطن الحليف الوثيق لأوتاوا أنها لن تتدخل.

وذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية نقلا عن مصدر مطلع (لم تسمه) أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، تعتزم التواصل مع الإمارات.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الوضع “السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعا .

كانت الحكومة السعودية قد استدعت يوم الأحد سفيرها في أوتاوا ومنعت سفير كندا من العودة إلى الرياض.

وفرضت السعودية  حظرا على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة  مع كندا، كما أوقفت جميع البرامج العلاجية، وأمرت نحو 15 ألف سعودي يدرسون في كندا بالمغادرة،  وذلك بسبب التدخل الكندي في الشؤون الداخلية للمملكة .

في السياق، كشف مصدر آخر لوكالة “رويترز” للأنباء أن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا.

وحثت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء كندا والسعودية على ضبط النفس، فيما نأت الولايات المتحدة بنفسها عن التدخل في الأزمة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت “ينبغي للجانبين أن يحلا ذلك بالوسائل الدبلوماسية. لا يمكننا فعل ذلك نيابة عنهما، ويتعين عليهما حل ذلك معا”.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين كندا والسعودية يبلغ حوالي أربعة مليارات دولار سنويا.

وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.

وأمس الثلاثاء،  ذكر تجار أوروبيون أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب  عبر إخطار رسمي أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية.

وجاء في الإخطار الذي اطلعت “رويترز” على نسخة منه “اعتبارا من الثلاثاء السابع من أغسطس  2018، لن تقبل المؤسسة العامة للحبوب بتوريد شحنات قمح الطحين أو علف الشعير ذات المنشأ الكندي.”

وتشير بيانات وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية إلى أن إجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طنا في 2016.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *