أبدى حزنه لغياب الحكماء..

كاتب يتحسر لطلاق في ليلة الزفاف

الرياض - متابعة عناوين

أبدى الكاتب صالح بن حنيتم، حزنه على طلاق عروس في ليلة زفافها بسبب إصرار أخيها على الدخول معها ومعارضة والد العريس، مناشدًا حكماء تلك الأسرة أن تعود مياه الأفراح إلى مجاريها وترك العِناد لتتم مراسم الزواج، وعدم جعل العروس تدفع ثمن غلطة غيرها.

وتحدث بن حنيتم، في مقاله بعنوان (يا فرحة ما تمت.. انفصلوا)، بصحيفة (اليوم)، في عدد الخميس (19 يوليو 2018م)، عن العبارات الجميلة التي تترد بمناسبة الزواج وما لها من صدى عذب كقول الآتي: مبروك، بارك لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير، الله يجمع بينهما في خير.

وأشار إلى ترنم السيدات على طبول وأهازيج (الطقاقات) ويزداد التراقص عذوبة خاصة من قبل أم العروس والعريس مع أصوات التغاريد في قاعة الأفراح، لا يخفى عليكم كم سبق تلك اللحظات السعيدة من مجهودات جبارة واهتمام بأدق التفاصيل من كلتا العائلتين متقاسمتين الأدوار من أجل إخراج فيلم تلك الليلة كما يحب المخرجان (العروسة والعريس!).

وقال إن كل ما ذكره في افتتاحية مقاله قد يتبخر في شهور أو أسابيع، وهناك العديد من القصص و(الغصص!) كانت نهاية العرس في نفس الليلة نتيجة لتصرفات شخصية، وعناد ومكابرة، حيث غاب الحكماء من العائلتين وبقي على منصة الأحداث من لا يمتلك الحكمة، فكانت القرارات الارتجالية ممزوجة بعنجهية و(مبهرة) بجينات الفوقية والإحساس بان دخول الحياة الزوجية بداية لمعركة ومن يفرض نفسه وسطوته مع أول ميل في رحلة الحياة الزوجية سيمسك بزمام الأمور ويصبح الآمر الناهي!!

وأضاف: معظم الخلافات التي تقع بين الزوجين وتنتهي بالطلاق كانت عبارة عن شرارة بسيطة لم تجد من يطفئها أو من يحول تلك الشرارة بحكمة إلى جمرة عواطف تدفئ بيت الزوجية بدل ان تكون حارقة، هناك أمور قد تساهم في تقليل نسب الطلاق المتزايدة، منها الاهتمام بالأساسيات (software) وعدم المبالغة في الاهتمام بالكماليات (hardware) نحتاج إلى رفع حس الوعي عند الطرفين، كإلزام العرسان بحضور دورة واجتيازها كما تم اعتماد فحص ما قبل الزواج لتجنب الأمراض الوراثية، كذلك ضرورة إدراج فحص الخلو من الأمراض الجنسية وتعاطي المخدرات، بحيث يكون كل ما سبق من المتطلبات الأساسية، فكما لدينا متطلبات وظيفية ومتطلبات للدخول في الجامعات، أليس الأحرى أن يكون هناك متطلبات ما قبل الزواج، فطلاق الزوجة أخطر من خسران وظيفة او كرسي جامعي! لا نريد أن تدفع الفتاة حياتها نتيجة غلطة من قبل أهلها، فتظل في حيرة من أمرها، ويبقى لديها خياران لا ثالث لهما وكلاهما (أنيل) من الثاني، إما حياة مع وحش كاسر او متعاط، أو هناك أسباب لا تتسع مساحة المقال لذكرها، أو أنها تختار الطلاق!

وتابع: المشكلة وكما يقال (حشف وسوء كيلة) بعض الشباب يعاند في موضوع الطلاق وتبدأ رحلة المعاناة على أبواب المحاكم، ما يحز في النفس فعلا أن تسمع معاناة بعض الآباء الذين عاشوا حياتهم بسلام وستر ولم يدخلوا باب محكمة، ولسان حالهم يقول (حسبنا الله على من أوصلنا إلى المحاكم).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *