السعودية تدعو مجلس الأمن لإدانة تجنيد الحوثيين للأطفال في اليمن

 بعثت سلطات المملكة العربية السعودية برسالة لمنظمة الأمم المتحدة، عبر سفيرها المتحدة عبدالله المعلمي، طالبت فيه مجلس الأمن، بالتحرك ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين اليمنيين.
الرياض - متابعة، عناوين

دعت المملكة مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إلى إدانة تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال والزج بهم في ساحات القتال باليمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، أمام مجلس الأمن حول المناقشة المفتوحة بشأن “الأطفال والنزاع المسلح”، وفق ما ذكرته، اليوم الثلاثاء، وكالة الأنباء الرسمية بالمملكة.

واعتبرت المملكة أن “تجنيد الميليشيات الحوثية في اليمن، المدعومة من قبل إيران، للأطفال والزج بهم في ساحات القتال يمثل استهتارا فاضحا بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية”.

ودعت “مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه التصرفات والجهات التي تدعم هذه الميليشيات التي تسعى إلى الترويج لأجندتها الطائفية وفكرها الظلامي”.

وقال المعلمي “تقدر المملكة العربية السعودية ما تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها من دور مهم للعمل على تجنيب الأطفال دمار الحروب وآلام الشتات الذي يتعرضون له كل يوم في مختلف أنحاء المعمورة، فهناك في غزة طفل يقتل، وآخر في أفغانستان يجند، وثالث في صعدة يسلح، وأطفال يخنقون في سوريا بالغازات الكيميائية، وكثير ممن يعنفون من قبل التنظيمات الإرهابية المتعددة، وإننا نقدر الجهود التي بذلت في سبيل إعداد تقرير الأمين العام في هذا الشأن ونؤكد دعم بلادنا لكل الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأطفال والحد من وقوع الخسائر في الأرواح بين المدنيين وفي البنية التحتية.”

وأوضح أن التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن “ذو سجل ناصع مشرف، ويمارس أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية

كان التحالف العربي لدعم الشرعية  في اليمن، بقيادة السعودية، أعلن مطلع يوليو الجاري،أن ميليشيا الحوثي تقوم بتجنيد الأطفال بدءا من عمر الثامنة، لافتا إلى وجود أكثر من 100 حالة لمقتل أطفال على يد الميليشيا التي تقوم بنقل جثث هؤلاء الأطفال إلى صنعاء، وإصدار شهادات وفاة لهم هناك.

كما شدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة على دعم بلاده لكل الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأطفال، والحد من وقوع الخسائر في الأرواح.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني مازال يواجه في أرضه أبشع أنواع الاحتلال، ويقع أبناء غزة تحديدا تحت وطأة حصار جائر ممتد عبر ما يزيد على العشرة أعوام”.

وتابع  المعلمي “شهدنا كيف مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي تحديها للإنسانية وللمجتمع الدولي عندما قتلت قبل أسابيع وفي خلال أيام معدودة عشرات الأطفال الأبرياء الذين كانوا يتظاهرون سلميا للتعبير عن أنفسهم والمطالبة بحقوقهم”.

وقال “من المؤلم أن يتطابق هذا السلوك مع سلوك السلطات السورية في درعا، مهد الثورة السورية، التي انطلق من شوارعها أطفال الثورة ينددون بالظلم والاستبداد ويطالبون بالحق بالعدالة والحق في مستقبل مشرق في مسيرات سلمية تصدى لها النظام بوحشية مازلنا نشهدها ونواجه آثارها حتى اليوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *