«نيوم» يكسب النصر والمستقبل

في رصيد الإدارة السعودية كثير من العمالقة الذين اكتسبوا خبرات واسعة ومميزة في إدارة مؤسسات الدولة في قطاعيها العام والخاص، وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من عبقرية الإدارة الدولية بحكم تطور أدواتهم وإمكاناتهم التي جعلتهم يديرون مؤسسات وهيئات ذات أبعاد دولية، فأصبحوا بما لديهم من قدرات وسمات شخصية تتعلق بالذكاء والاتزان والحنكة أكثر قدرة على التعامل الإداري الفذ مع أكثر الهياكل والأنشطة التشغيلية تعقيدا.

من بين أولئك الإداريين الأفذاذ يبرز م. نظمي النصر الذي صدر مؤخرا قرار بتعيينه رئيسا تنفيذيا لمشروع «نيوم»، بما يجعلنا نتجه تلقائيا إلى فكرة إدارة المستقبل بحكم الصلة القوية بين هذا المشروع الطموح واتجاهات المملكة لتأسيس بنية تحتية قوية لنظم المستقبل التقنية، وذلك أمر لا بد له من قيادات إدارية بحجم ووزن النصر الذي حظي بثقة غالية من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله»، وكلنا ثقة في أن يقدم هذا الإداري المتميز خبرة السنوات الطويلة في المضي بهذا المشروع إلى العام 2030 وقد وضع بلادنا الحبيبة حيث نتطلع في السلم التقني.

بناء المستقبل يبدأ بالإدارة العصرية التي تواكب التحديات وتواجهها بعقل إداري يستوعب المتغيرات بأكبر قدر من الذكاء والمرونة، وحين يكون في المقدمة أمثال النصر فإننا لن نحصد سوى الإنجاز والتطور، لأن هناك ثقلا كبيرا على مشروع نيوم في قيادة المملكة إلى كثير من المفاهيم الجديدة التي تتعلق بمعطيات الثورة الصناعية الرابعة ومجتمع المعرفة وكل ما يتعلق بالتطور التقني والابتكار، واستيعاب علماء بلادنا ونوابغهم في حاضنة علمية ضخمة مثل «نيوم».

لا نراهن على خبرات نظمي النصر الإدارية والعلمية والهندسية وحسب، وإنما على قدرته الفائقة في خدمة طموحاتنا الوطنية في هذا المشروع العملاق، فإستراتيجياته العملية لطالما أثبتت كفاءتها وتحويلها الخطط والتطلعات إلى واقع عبر مسيرة مميزة من المنجزات التي وقف عليها خلال تجاربه الطويلة في الإدارة، فمسؤولياته تتضمن تطوير الاستراتيجية، وخطط الأعمال للقطاعات الاقتصادية الأساسية في «نيوم»، وذلك يعني مزيدا من الرؤية العلمية في الإدارة، وجعل المشروع أكثر براجماتية في خدمة النهضة والاقتصاد المعرفي والكلّي، وقبل ذلك شبابنا الطموح الذي يحتاج إلى بيئة تقنية متقدمة مثل «نيوم» يقف على رأسها عملاق سعودي مثل نظمي النصر.

سكينة المشيخص

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *