غلاف الـ«تايم» يسخر من سياسة «فصل الأطفال»

صممت مجلة التايم الأميركية صورة للرئيس دونالد ترامب وهو ينظر إلى طفلة مُهاجرة غير شرعية صغيرة تبكي بعد فصلها عن عائلتها، وكتبت عليها مُعلّقة «أهلاً في أميركا»، لتكون غلاف عددها الجديد المُقرر نشره في 2 يوليو المُقبل. وهذا التصميم يأتي تنديداً بسياسة الرئيس الأميركي الصادمة التي تسببت في فصل آلاف الأطفال عن ذويهم على الحدود مع المكسيك.
وأوضحت المجلة أن المصور الصحافي جون مور الحاصل على جائزة بوليتزر التقط مجموعة من الصور للمهاجرين الذين عبروا الحدود على مدار أعوام. ومن بين الصور صورة الطفلة الهندوراسية الصغيرة (عامان)، التي تقف باكية بعد فصلها عن والدتها، في ماك ألين بولاية تكساس. ويقول مور لمجلة تايم: «هذه الصورة كانت قاسية جداً، حتى بالنسبة لي، وبعد التقاطي لها، وُضع المهاجرون في شاحنات كبيرة مُغلقة لنقلهم إلى مراكز الاحتجاز.. لذلك، كان عليّ التوقف للحظات لأخذ أنفاسي». ويتابع: «كل ما كنت أرغب بالقيام به هو اصطحابها معي، ولكني لم أستطع».
وبفضل هذه الصورة، زاد الضغط على ترامب، مما دفعه إلى التراجع عن قراره بفصل الأطفال المهاجرين عن ذويهم، حيث اضطر، الأربعاء، إلى توقيع مرسوم يُنهي فصل الأطفال عن أهلهم، وقال إن «الأمر يتعلّق بإبقاء العائلات معاً.. لم أشعر بالارتياح لمرأى العائلات وقد فصل أفرادها عن بعضهم». وتابع: «ستكون لدينا حدود قوية جداً، ولكننا سنبقى العائلات معاً». وأوضح أن ابنته الكُبرى ومستشارته إيفانكا وزوجته ميلانيا مارستا عليه الكثير من الضغوط لإقناعه بالعدول عن قراره.