حكى عن سبب إصراره على البقاء مع الميليشيا

قيادي حوثي منشق يكشف قصة شقيقه المقاتل مع الميليشيا الانقلابية

محمد البخيتي

تحدث قيادي حوثي منشق عن أزمة عائلية يمر بها بسبب وجود شقيقه في صفوف الجماعة الإنقلابية الموالية لإيران ، متسائلًا:” إذا قُتل كيف أنعية”.

وظهر محمد البخيتي في لقطات مصورة من داخل مدينة الحديدة ، وهو  يشارك الميليشيا الانقلابية، القتال ضد الجيش اليمني الذي أوشك على تحرير المدينة بالكامل، بعد نجاحه في تطهير الميناء من العناصر الحوثية.

وكتب شقيقه على البخيتي، عبر حسابه في “تويتر” سلسلة تغريدات استعرض فيها ما يعانيه جراء هذا الانقسام العائلي ، وقال :” ما صعب أن تكون في جبهة وشقيقك في الجبهة الأخرى؛ وبالأخص عندما يكون معتوه ويغامر بحياته من أجل لقطة تلفزيونية لجماعته. اتسائل أحياناً اذا قتل كيف سأنعيه! كيف سأتصرف! وهل أتقبل العزاء فيه! وماذا أقول للناس ولأبنائي؟! عمكم قتل وهو يدافع عن خرافة الولايةويقف مع مشروع الإمامة!”.

وأضاف:” تعاتبني والدتي وشقيقاتي على هجومي عليه؛ ولا ادري ما أقول لهن ولا كيف أميز بينه وبين باقي قيادات الحركة الحوثية؛ وبالأخص أنه يتصدر المشهد الاعلامي لهم ويروج لخرافاتهم ولا يمكن الا أن ارد عليه لأني معني بتوعية شبابنا من مخاطر الالتحاق بالحركة التي تستغل جهل البعض”.

وتابع :” أشعر بذنب تجاهه؛ فاستمراره مع الحركة الحوثية مع نقمته على كثير من سياساتها وممارساتها ناتج عن مواجهة من جهة واحدة يخوضها ضدي باعتباري أخوه الأصغر؛ الذي لا يمكن ان يعترف امامه وأمام الأسرة ان خياراته كانت اكثر صوابية عندما غادر الحركة في عز مجدها؛ ولولا وجودي لكان معارضاً لها. “.

واستطر البخيتي :”كان والدي يشجعني اكثر منه بسبب نجاحي التجاري الذي حسن وضع أسرتنا المادي كثيراً منذ ١٩٩٦ عندما أفتتحت أول مركز طبي بذمار؛ وكانت تجارب محمد التجارية فاشلة؛ ولذا يسعى لإثبات أن خياره السياسي انجح مني حتى لا يلازمه الفشل؛ شقيقي يحتاج لطبيب نفسي يحرره من سيطرة وعيه الباطن الطفولي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *