ما بعد محطة الفضاء الدولية

قبل عدة ايام تواجد في أمارة أبوظبي رائدي الفضاء التوأم “سكوت و مارك كيلي” ترافقهم الموظفة السابقة في العلاقات العامة بوكالة ناسا لعلوم الفضاء السيدة “أميكو كودرير” و ذلك في ضيافة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. و تخللت الدعوة أفطار رمضاني و ندوة عن مستجدات علوم الفضاء و مدى تأثير الرحلات الطويلة إلى الفضاء وسط إنعدام الجاذبية في محاولة لمعرفة إمكانية إرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ أو إلى الفضاء السحيق. و كان رائد الفضاء سكوت كيلي قد قضى عام كامل في محطة الفضاء الدولية لإجراء مئآت من التجارب العلمية. و أثناء الزيارة قام رائدي الفضاء بزيارة لبعض المؤسسات و المدارس الصيفية في أمارة أبوظبي للحديث عن علوم الفضاء. و قد كان أحد الإستفسارات التي تم توجيهها لرائدي الفضاء كان عن مستقبل علوم الفضاء و الأبحاث لمرحلة ما بعد محطة الفضاء الدولية و التي لها عمر إفتراضي سينتهي بعد سنوات قليلة. و محطة الفضاء الدولية هي عبارة عن مختبر للتجارب العلمية في محيط إنعدام الجاذبية. و لذلك لا بد من وجود مختبر بديل لهذه المحطة. و يرى الكثير إمكانية وضع محطة بصورة مستمرة على سطح القمر يعيش فيها رواد فضاء لمدد محددة و يحق لأي دولة أن تشارك سواء في بناء المحطة المستقبلية على سطح القمر أو من خلال مشاركة رواد فضاء من دول مختلفة. و معروف أن هناك عدة شركات خاصة بدأت و بقوة في إقتحام مجال علوم الفضاء بالتعاون مع وكالات الفضاء الحكومية مثل وكالة ناسا. و هذا الأمر يجعل الباب مفتوح للكثير من الدول أو الشركات العملاقة لتكون جزء من برامج الفضاء التي أصبحت طموحاتها إرسال رواد فضاء إلى الفضاء السحيق و تكون المحطة التي ستكون فوق سطح القمر نقطة إنطلاق أو محطة تموين و مراقبة لأي رحلة مستقبلية إلى كوكب المريخ. و من هنا يرى الكثير من المواطنين المهتمين و المهتمات بعلوم الفضاء في بلادنا أن يكون لدى المملكة خطط مستقبلية لتأهيل عدد قليل من المرشحين يتم إختيارهم بدقة و لديهم القدرة البدنية و المؤهلات العلمية ليكونوا مدربين على إمكانية تأهيلهم ليكونوا ردواد فضاء مستقبلا ليشاركوا غيرهم في مثل هذه الأبحاث و تكون هناك آلية دقيقة لعمليلت الإحلال لأي مرشح يتم إستبعاده لأي سبب بحيث يكون هناك عدد محدد من المرشحين بصورة دائمة.

عبد اللطيف الملحم)

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *