عفواً سامي.. الهلال فوق الشبهات

(كانت البداية صعبة كادت أن تعصف بفكرة الهلال لأنه كان مجرد انتسابك للرياضة يعني نهاية مؤسفة ولقد انسقنا إلى هذا العمل بمحض إرادتنا وبإيماننا أن الرياضة تعادل السياسة، وكنا نستعد بتمارين قوية ومكثفة مع التخطيط لمستقبل أفضل بعد أن انضم إلينا عدد كبير من اللاعبين وكان هذا التاريخ (1377/3/21هـ) هو موعد لمولد هذا النادي الذي كان اسمه الاولمبي وسمي بعد ذلك بالهلال كأول ناد سعودي يتم تسميته بأمر (ملكي) كريم من الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود- يرحمه الله- في (1378/5/21هـ (وقد اخترنا شعاره الأزرق والأبيض لتميز هذين اللونين عن ألوان الأندية وقد حقق الهلال إنجازاً عظيماً عام (1381هـ) بفوزه ببطولة كأس الملك المعظم بعد أربع سنوات من تأسيسه..) هذه باختصار قصة تأسيس نادي الهلال كما وصفها ولخصها مؤسس الهلال وشيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن سعيد- رحمه الله- الذي حول الحلم إلى واقع والخيال إلى حقيقة والإنجاز إلى إعجاز عندما أسس نادياً استثنائياً في قيمه ومبادئه وأنشأ فريقاً متفرداً بإنجازاته وألقابه حتى أصبح الهلال حجر الزاوية في المنافسات الرياضية والواجهة المشرفة للرياضة السعودية بعد أن فرض الهلال سيطرته وسطوته على البطولات السعودية وبسط هيمنته وسلطته على الاستفتاءات الجماهيرية والشعبية هي من حفَّزت وشجَّعت الهيئات الدولية والمنظمات العالمية والشركات الاستثمارية على البحث عن اسم الهلال كعلامة تجارية وقيمة سوقية لها اسمها وقيمتها في سوق الاستثمار الرياضي وفي المجال الإنساني والاجتماعي وهنا أكتفي بمثال واحد وهو اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) نادي الهلال وبالاسم ليصبح ضمن أندية اليونسكو في العالم في تأكيد وإثبات على ما وصل إليه نادي الهلال من ريادة وزعامة على كافة الأصعدة الرياضية والاجتماعية ولكن وبكل أسف وألم ظهر وانكشف بأن بعض الهلاليين هم من يشوه سمعة الهلال الطيبة وهم من يسيء لسيرة الهلال العطرة كما حصل في التقرير الذي قدمه رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ وذكر فيه بان هناك مبلغا ماليا وصلت قيمته 170 مليون ريال لم يتضح آلية صرفه في نادي الهلال!!.. حقيقة ما ذكره رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر وما قدمه في تقريره هي سقطة تاريخية في مسيرة نادي الهلال وضربة موجعة لسيرة نادي الهلاللذي طالما ان تغنى عشاقه بنزاهته وكثيراً ما تحدث المنافسون عن حسن تعامل رجالاته الاحترافية، وصرح الآخرون عن نزاهة معاملاته المالية لذلك أزعم ان جميع الهلاليين يرفضون مثل هذه الممارسات التي تشوه تاريخ ناديهم وأجزم أن كل الهلاليين مع توجه وتوجيه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بالاستعانة بمكتب قانوني ومحاسبي لمعرفة الآلية التي صرفت بها الـ170 مليونا والسبب ببساطة لأن الهلاليين لم ولن يكونوا متباينين أو متناقضين مع قضايا وديون ناديهم قبل وبعد (6 سبتمبر 2017) وهو اليوم تم فيه تعيين معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياض ومن ذلك اليوم غابت تلك اللغة التي كانت تروج وتدافع عن كذبة الميزانية المفتوحة التي أعلن عنها رئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي وبعد هذا التاريخ اختفى ذلك الطرح الذي كان يتبنى ويبرر لجملة رئيس نادي النصر السابق الأمير فيصل بن تركي سنسجل ونسجل ونسجل!!.. على كل حال سيظل نادي الهلال كما كان فوق الشبهات حتى تظهر نتائج التحقيقات مهما كانت الإسقاطات والإساءات من الإعلام المتناقض قبل وبعد تعيين معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لذلك المسئولية كبيرة على رئيس نادي الهلال الكابتن سامي الجابر في التعامل مع هذه السابقة الخطيرة وهذه القضية المسيئة لتاريخ نادي الهلال بكل شفافية وشجاعة وذلك بتقديم كل الأوراق المالية والإثباتات الرسمية للمكتب القانوني لمحاسبة المخطئ أياً كان اسمه أو تاريخه أو مكانته لأن من الظلم والإجحاف أن يتم تشويه صورة ومسيرة نادي الهلال بسبب خطأ إداري أو تجاوز فردي!!.

سليمان الجعيلان

(الجزيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *