الإرهاب الإيراني يصل للمغرب

كما امتدت يد النظام الإيراني الدموية الإرهابية إلى كثير من دول المنطقة؛ لتعيث فيها فسادًا وخرابًا وتدميرًا، في تدخل سافر ومرفوض في شؤونها الداخلية، ها هي نفس اليد الحاقدة الخبيثة تصل إلى المغرب، حيث تدخل النظام الطائفي في الشأن المغربي بدعمه «البوليساريو» رغم علمه يقينا أن المغرب يسعى لحلحلة الأزمة القائمة سلمًا، ورغم علمه أن هذا الدعم يتناقض تمامًا مع القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة.

وهو دعم يريد منه النظام الإيراني إحداث حالات من عدم الاستقرارالأمني في المغرب وإدخاله في نفق مظلم لا يؤدي إلا إلى إشعال الحروب والانشقاقات الداخلية في هذا القطر العربي المسالم، وهي حالة شبيهة بتدخله السافر في القطر السوري، حيث أدى هذا التدخل إلى إطالة أمد الحرب فيه، وتهيئة المناخات المواتية لتدخل تنظيمات إرهابية أخرى فيه لتزداد الأزمة تشابكًا وتعقيدًا.

وتدخل النظام الإيراني في المغرب يكشف للعالم بوضوح أنه ماضٍ في غيه بدعم الإرهاب في كل مكان، فهو الراعي الأول لهذه الظاهرة الخبيثة في العالم، كما أجمع عليه المجتمع الدولي، وأجمعت عليه سائر الدول المحبة للعدل والسلام والحرية والاستقرار، وقد أدى هذا التداخل إلى إقدام المغرب على قطع علاقاتها مع النظام، وهو إجراء سليم يصب في روافد الحفاظ على استقرار المغرب وأمنه وإبعاده عن شبح الحروب والأزمات والفتن الطائفية التي تمرس النظام على ممارستها في سائر الدول التي تدخل في شؤونها.

ويبدو واضحا للعيان من خلال تزويد النظام الإيراني لجبهة «البوليساريو» بالأسلحة، أنه مستمر في ارتكاب جرائمه ضد العديد من الشعوب، فكما يزود أذنابه من الميليشيات الحوثية باليمن بالصواريخ الباليستية ليشن أولئك الطغاة اعتداءاتهم المتكررة بها على مدن المملكة ومقدسات المسلمين، فها هو يزود تلك الجبهة بالأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية لإبقاء النزاع مشتعلًا في المغرب الشقيق وللقفز على سائر القرارات الأممية ذات العلاقة بتسوية الأزمة.

لقد تذرع النظام بحجج واهية لتحالفه المكشوف مع «البوليساريو» كسائر حججه الواهية لتبرير تدخلاته العديدة في شؤون دول المنطقة، غير أن هذا التحالف في حقيقة الأمر يستهدف أمن المغرب واستقراره والقفز على مصالحه العليا، وهذا يعني فيما يعنيه أن النظام الإيراني ما زال يستمرئ عملياته بتمويل الإرهاب في كل مكان على حساب مصالح الشعوب وأمنها واستقرارها لإشعال الفتن والحروب والأزمات داخل ربوعها.

وإزاء ذلك، فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم بممارسة المزيد من الضغوط والعقوبات الرادعة التي تحول دون تمدد الأخطبوط الإرهابي الإيراني، وتحول دون استهتاره وسخريته بالقرارات الأممية، وتحول دون مضيه في الإخلال بأمن واستقرار وسيادة الشعوب المسالمة، الرافضة لكل ممارساته العدوانية على حريات أبنائها وكرامتهم وتهميش إرادتهم والتلاعب بمصالحهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *