انضمام بنوك لخطة تسوية ديون القصيبي

الرياض - متابعة عناوين

أكد الرئيس التنفيذي لشركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه، اليوم الثلاثاء (17 أبريل 2018م) أن بنكين مرتبطين بالسعودية وقعا خطة لتسوية الدَّيْن مع شركته، ما يمهد الطريق (أمام المجموعة العملاقة) لصفقة تتضمن تسوية ديون بمليارات الدولارات مع دائنين.

وتتواصل الأزمة منذ عام 2009، بعد تخلف شركة القصيبي، عن سداد استحقاقات دين تقدر بنحو 22 مليار ريال (5.9 مليار دولار)، ورفضت بنوك سعودية ومصارف أخرى مرتبطة بالمملكة الانضمام إلى دائنين آخرين في صفقة تسوية للدين، بحجة أن الشروط المعروضة ليست مرضية.

وأوضحت معلومات أن 97% من بنك الخليج الدولي بالبحرين مملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والبنك الأول، أقدم مصرف في المملكة، الذي يملك رويال بنك أوف سكوتلاند 40% منه- على اتفاق التسوية مع القصيبي، وفقًا لوكالة (رويترز).

وأكّدت الوكالة، وجود رغبة في حل نزاع الدين المرتبط بشركة القصيبي، ومجموعة سعد، حيث قال سيمون شارلتون (الرئيس التنفيذي بالإنابة للقصيبي، المسؤول عن إعادة هيكلة الشركة): “نأمل في انضمام المزيد من البنوك السعودية لخطة التسوية قريبًا”.

وفيما لم يعقب البنكين على صفقة التسوية، فقد أوضحت المعلومات أن هناك 11 بنكًا يملك حصة الأغلبية فيها مساهمون سعوديون، منكشفة على القصيبي، من إجمالي 94 مؤسسة دائنة، وتعني التسوية أن القصيبي لديها الآن 70% من الدائنين يدعمون الصفقة، ويمثلون أكثر من 50% من الدين.

وبموجب قانون الإفلاس الجديد، الذي أقره مجلس الوزراء السعودي مطلع العام الجاري، تستطيع الشركات حسم صفقات إعادة هيكلة للدين إذا وافق دائنون (لا تقل نسبتهم عن ثلثي إجمالي عدد الدائنين و50% من قيمة الدين) على اتفاق.

وقال إياد رضا (الشريك المنتدب في إياد رضا للمحاماة بالرياض وكبير المستشارين القانونيين لمجموعة القصيبي): “شركة القصيبي على ثقة، من أنه إذا لزم الأمر، تستطيع استخدام قانون الإفلاس، وإذا فعلت ذلك، ستكون أول شركة تستخدم القانون”.

وباع بنك الخليج الدولي والبنك الأول، ديونه المستحقة على القصيبي بعد توقيع اتفاق، دون إعلان اسم مشتري الدين، لكن صناديق للتحوط ومتعاملين آخرين متخصصين في الديون المتعثرة أبدوا اهتماما متزايدًا بديون القصيبي ومجموعة سعد في الأشهر الماضية.

وتم تداول ما يزيد عن 1.5 مليار ريال من دين القصيبي الشهر الماضي، ما يعزز (بحسب مصادر) توقعات بحدوث تقدم كبير في حل النزاع، يأتي هذا فيما ارتفعت قيمة دين القصيبي من 12 سنتًا للدولار في بداية العام إلى 19-20 سنتًا الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *