طالبوا الاحتلال بعدم إغلاق المسجد مجدداً

وزراء الخارجية العرب يثمنون جهود الملك لحماية الأقصى

وكالات - عناوين

دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير، بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا رفضه المطلق لقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في خرق واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وطالب في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم الخميس (27 يوليو 2017م)، بمقر الجامعة العربية تحت عنوان: (التصدي للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك) برئاسة الجزائر، إسرائيل عدم تكرار إغلاق المسجد الأقصى مستقبلاً ووقف أشكال التصعيد كافة بما فيها المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم أو محاولة فرض أية حقائق جديدة على الأرض.

وأكد المجلس أن جميع التدابير والإجراءات التي قامت بها إسرائيل التي تهدف إلى المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى باطلة ويجب إلغاؤها وفقًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصِّلة.

في السياق، ثمن المجلس جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لحماية المسجد الأقصى المبارك، وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى والجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس في هذا الصدد.

ودعا المجلس، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس المحتلة، بما فيها قرارات 476 و 478 (1980) و2334 (2016)، وإلزام إسرائيل بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة على مدينة القدس الشرقية، والمسجد الأقصى المبارك التي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية.

وطالب في ختام اجتماعه الطارئ اليوم الذي رأس وفد المملكة في أعماله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى  مصر  ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبد العزيز قطان، جميع الدول بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو بخصوص القضية الفلسطينية، بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى هو موقع إسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي.

ودان الوزراء العرب في الاجتماع الذي عقد برئاسة الجزائر الاعتداءات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس والمسجد الاقصى, داعين الإدارة الأمريكية للاستمرار بجهودها لاستعادة الأمن وإنهاء التوتر على أسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإلغاء إجراءات إسرائيل الأحادية في المسجد الاقصى المبارك كليًا وفوريًا، والتأكيد على أنه وفي حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت.

ونوه المجلس في بيان صحفي عقب ختام الاجتماع بموقف الرئيس الأمريكي الملتزم بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام، والتأكيد على ضرورة التعاون على إنهاء حالة الانسداد السياسي من خلال إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة للتقدم نحو تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيدًا بالجهود الدولية التي تدعو إلى تضافرها لضمان استعادة الهدوء وضمان عدم تكرار ما حدث.

وطالب الدول الأعضاء إلى توظيف علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدس المحتلة وكافة مقدساتها الإسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الأقصى المبارك لمنع أية اعتداءات مستقبلية عليها.

وكلّف الجلس، وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية للتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *