ألمانيا بطلاً للقارات لأول مرّة

وكالات - عناوين

فاز منتخب ألمانيا للمرّة الأولى في تاريخه، بكأس القارات المقامة بروسيا، بعد فوزه على نظيره التشيلي بهدف نظيف، خلال اللقاء الذي جمعها أمسية اليوم الأحد (2 يوليو 2017م).

وسيطر المنخب التشيلي على مجريات المباراة، وكاد يدرك التعادل لولا سوء اللمسة الآخيرة، رغم المجهود الكبير الذي بذله نجم الأرسنال سانشيز ولاعب وسط بايرميونخ الألماني فيدال.

وسجل هدف شباب ألمانيا الوحيد اللاعب لارس ستيندل في الدقيقة 20 من عمر المباراة، إثرخطأ فادح من دفاع تشيلي استغله لاعب ألمانيا ليمرر الكرة لزميله ستيندل الذي أودعها في الشباك الخالية .

وبهذه النتيجة تحقق الماكينات الألمانية التي اعتمدت على شبابه باستثناء مشاركة 3 لاعبين من المنتخب الأول اللقب لأول مرة في تاريخه ويحصد الميدالية الذهبية، بينما يكتفي تشيلي بالمركز الثاني والميدالية الفضية.

وبالعودة لتحليل المباراة فنجد أن خطأ واحد قد يكلف فريقا بأكمله غاليا، وهذا ما حدث مع المنتخب التشيلي الذي ارتكب هفوة قاتلة أهدت ألمانيا لقب كأس اللقارات للمرة الأولى في تاريخها، مساء الأحد.

وكانت الساعة تشير إلى الدقيقة 20 من زمن المباراة، عندما فقد مارسيلو دياز السيطرة على الكرة، ليخطفها منه تيمو فيرنر الذي قدم على طبق ذهبي تمريرة خالصة إلى لارس شتندل، فوضع الأخير الكرة بهدوء في الشباك الخالية.

وقبل الهدف، كانت تشيلي مسيطرة بفضل خبرة لاعبيها، والتزمت بطريقة لعبها المفضلة 4-3-3، واعتمد المدرب خوان أنتونيو بيتزي على الثلاثي أرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز وإدواردو فارجاس، والأول كان أكثر زملائه حركية وتواجدا في كافة أنحاء الملعب، دون أن يجد المساندة المطلوبة.

وابتعد بعض لاعبي تشيلي عن مستواهم المعهود في هذا اللقاء، أبرزهم لاعب الوسط المجتهد تشارلز أرانجيز الذي لم يجد لنفسه المساحة التي يستطيع من خلالها التحرك نحو المواقع الأمامية، في وقت انخفض فيه مردود سانشيز في الثلث الأخير من الملعب، بسبب التزام ظهيري الجنبين في ألمانيا بالمواقع الدفاعية وعدم المبالغة في الانطلاق نحو نصف الملعب الثاني.

وعانى لاعب الوسط المتأخر دياز من الضغط العالي لهجوم ألمانيا على حامل الكرة، فكانت أغلب تمريرات غير مركزة، أما ثنائي خط الدفاع جاري ميديل وجونزالو خارا، فظهر مرتبكا في الشوط الثاني وغير قادر على احتواء أطماع الألمان، الذين – ولولا نقص الخبرة – كادوا مضاعفة النتيجة على أقل تقدير.

وابتعدت تشيلي عن مستواها وتأثرت معنويا بخطأ دياز، وهو أمر استغله “المانشافت” بطريقة مثالية، وكان طبيعيا أن يعتمد المدرب يواكيم لوف على 3 لاعبين في عمق الدفاع مع عودة شكودران مصطفي إلى التشكيلة الأساسية، الأمر الذي أعاد جوشوا كيميش لمركز الظهير الأيمن، مقابل وقوف يوناس هكتور كعادته في الناحية اليسرى.

ولم يبالغ كيميش وهكتور في تنفيذ الانطلاقات الخطيرة، وذلك من أجل منح ثنائي خط الوسط سيباستيان رودي وليون جوريتزكا حرية التحرك والسيطرة على منطقة المناورة، بدعم من الجناح والقائد يوليان دراكسلر الذي عاد كثيرا للوراء من أجل استلام الكرات.

وسببت تحركات فيرنر وشتندل إحباطاً لدفاع تشيلي، وساهمت في توتر ميديل وخارا في الشوط الثاني، لا سيما وأن الثاني لم يلتزم بموقع معين في الملعب، ومع تمسك اللاعبين الألمان بخطتهم الموضوعة، تأخر لوف في إجراء التبديلات، في وقت يتلقى فيه بيتزي اللوم على عدم إخراج مهاجمه فارجاس في وقت أبكر.

وحرمت ألمانيا تشيلي من الفوز بلقب ثالث في الأعوام الثلاث الأخيرة، والأهم أنها كسبت جيلا شابا سيشكل ضغطا كبيرا على النجوم الأساسية، كما أن عددا منهم سيحظى بعروض مغرية مع انتهاء البطولة، مثل جوريتزكا المطارد من بايرن ميونيخ وأرسنال، وروديجير الذي تشير التقارير الصحفية إلى قرب انتقاله من روما إلى تشيلسي.

وأثبت فيرنر أن بإمكانه احتلال مركز رأس الحربة في المونديال المقبل، بمساعدة فنية من عضو الجهاز الفني ميروسلاف كلوزه، أما شتندل فلم يتوقع أحدا بروزه بهذا الشكل مع اقترابه من سن التاسعة والعشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *