ستة أجانب في الدوري.. انتهت المجاملات

لن يختلف معي كثيرون في اننا نعاني من فقر في المواهب وأن هذا الشح هو ما أدى إلى دفع الأندية ملايين الريالات في لاعبين بعضهم مصاب بالصدمة من استمراره في الملاعب أعوام عدة من دون أن يكتشف أحد أنه لاعب محدود الإمكانيات، على فكرة، هذا النوع يحصل على 200 ألف ريال سعودي شهريا، يعني بمعايير فوضى التعاقدات السعودية يعتبر هذا لاعب “على قد حاله” وليس من اللاعبين الأغنياء الذين يحصلون على 600 ألف أو 700 ألف ريال شهريا.

ان دراسات في اتحاد كرة القدم السعودي وجهات أعلى خارج إطار المؤسسة الرياضية وجدت أن مشكلة ارتفاع أسعار اللاعبين السعوديين يعود إلى أن الطلب أكثر من العرض ووجدوا أن الحل يكون بتضييق فرص اللاعبين السعوديين ورفع درجة التنافس بينهم وبين اللاعبين الأجانب والبقاء يكون للأفضل وليس للجنسية.

من أهداف “رؤية 2030” التي يشرف على تنفيذها ولي ولي العهد أن يكون في السعودية دوري بمواصفات عالمية وهذا يحتاج إلى نجوم من دول عدة ومستويات فنية مرتفعة ومن الصعب تحقيق هذا بالوضع الحالي ومن هنا كانت المرحلة الأولى قرار مرتقب برفع عدد اللاعبين الأجانب إلى ستة في التوقيت ذاته داخل الملعب وربما ترتفع بعد موسم أو موسمين إلى ثمانية لاعبين وسيحتاج اللاعب السعودي إلى جهد كبير حتى يجد فرصة للعب بدلا من الأجنبي الذي يبذل جهدا أكبر داخل وخارج الملعب، فإما أن يكون السعودي أفضل منه أو فليذهب إلى منزله أو دوري الأولى.

التأثيرات على المنتخب الأول ستكون سلبية في المدى القصير لكن الفوائد ستظهر على المدى المتوسط والبعيد وهذا سيحتاج إلى نقاش ومقال آخر.

(وليد الفراج – الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *