عاد زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الى الحياة السياسية الأفغانية السبت بعد عشرين عاما قضاها في المنفى، داعيا طالبان الى القاء سلاحها والانضمام “لقافلة السلام”.

وتوجه حكمتيار وهو بعمامته السوداء التي اشتهر بها بكلمة الى مناصريه في ولاية لغمان تم بثها على نطاق واسع في أفغانستان، وذلك بعد عودته الى الحياة السياسية بعد أشهر على ابرام اتفاق مصالحة وسلام مع كابول أثار الكثير من الجدل.

وقال “تعالوا بالله عليكم وأوقفوا القتال في حرب ضحاياها هم الافغان”.

وأضاف “تعالوا وانضموا الى قافلة السلام (…) حددوا اهدافكم وانا سأكون معكم في أهدافكم الجيدة”.

وحكمتيار كان زعيم حرب في أفغانستان وعرف في الصحافة العالمية على انه “سفاح كابول”، يتذكره الأفغان بشكل رئيسي لدوره في الحرب الاهلية الدامية في التسعينيات.

لكن اتفاق المصالحة الذي وقعه مع كابول في ايلول/سبتمبر، وهو أول اتفاق من نوعه في أفغانستان منذ اعلان طالبان تمردها عام 2001، مهد الطريق لعودته بعد عقدين قضاهما في المنفى.

ويرأس حكمتيار الحزب الاسلامي غير الناشط منذ زمن، وهو الأخير في سلسلة من الشخصيات المثيرة للجدل التي سعت حكومة كابول لاعادة ادماجها في مرحلة ما بعد طالبان عبر منحها الحصانة عن الجرائم المرتكبة سابقا.

وهذا النهج تم اتباعه مع امراء حرب سابقين مثل الجنرال عبدالله دوستم الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول.

وعملية السلام المبرمة مع ثاني أكبر جماعة مسلحة في أفغانستان تشكل انتصارا رمزيا للرئيس أشرف غني الذي بذل جهدا كبيرا لاحياء محادثات سلام مع طالبان.

لكن هذا السعي لقي معارضة من جماعات حقوق الانسان وسكان كابول الذين عانوا من الحرب الاهلية.