“أكاديمية التعدد” تُزوج العازب ثلاث زوجات والرابعة مجانا

متابعة - خواطر الشهري

بعد الجدل الذي دار في أوساط المجتمع السعودي جراء خبر إنشاء “جمعية التعدد” التي شُرح عنها في برنامج “اتجاهات” في قناة “روتانا خليجية”؛ حلت ضيفة جديدة في ذات البرنامج في حلقة بُثت يوم الأحد 26 مارس 2017م، للنقاش حول فكرة تبنيها انشاء أكاديمية “للتعدد”، حيث تستهدف الرجل العازب من سن 25 إلى 35 عام، مؤيد وراغب في الزواج من ثلاث فتيات، ويتم تزويجه الثلاث خلال شهر واحد، وإن نجح في الحفاظ على هذه الأسرة بعد مرور عشر سنوات فإن الأكاديمية تهديه الزوجة الرابعة مجانا.

وذكرت مقدمة البرنامج نادين البدير أن الحلقة هي امتداد للحلقة الماضية، وللنقاش أيضا حول فكرة جديدة ومختلفة عنها تماما، وأن الدكتورة زهرة المعبي ضيفة حلقة “التعدد” الماضية قالت عن متبنيه فكرة أكاديمية التعدد أنها مستفزة لها شخصيا وتختلف معها.

ضيوف الحلقة هم المحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز هوازن المرزا _متبنيه فكرة الأكاديمية_ والكاتب وعضو مجلس إدارة صحيفة المدينة أسامة الحازمي، والكاتبة والباحثة همسة السنوسي.

وأوضحت هوازن المرزا، أنها عضوه في الجمعية _تحت الإنشاء_ المختصة بالتعدد، وتتبنى فكرة ثقافة التعدد من خلال إنشاء أكاديمية تحتوي على مختصين واستشاريين للتثقيف والتوعية، شبيهه ببرنامج “ستار أكاديمي” _مع الفارق_، تستقبل من خلالها الراغبين في التعدد والمؤيدات له، ثلاث مرات في الأسبوع لحضور المحاضرات، وورش العمل، والدخول في الاختبارات اللازمة للتهيئة، ثم تزويجهم خلال شهر واحد، وإن نجح الزواج بعد مرور عشر سنوات ستمنحه الأكاديمية الزوجة الرابعة مجانا.

وذكرت أنها قضية تؤمن بها، وهي من المسلّمات لأن التعدد ذكر في القرآن، أما عن فكرة رجل متزوج يتزوج من أخريات فهي ضدها وهي بعيدة عنها، وهذه إحدى شروط القبول في أكاديمية التعدد _أن يكون عازب_.

وأضافت أنها “مخترعة” الفكرة حيث وجدت طائفة “المورمينز” يتزوجون أكثر من زوجة واحدة برضى الزوجات، حيث أن الزوجة الأولى إن لم تزوج زوجها تعتبر أثمة، وتعيش أسرهم في منزل واحد، فمنها رغبت في تطبيقها هنا برضى جميع الأطراف.

وقد قامت باستطلاع للرأي لطالباتها في الجامعة، وشرائح أخرى، والكثير منهن عارضن الفكرة، وخمسة منهن وافقن عليها، وأخبروها بموافقتهن بالزواج من رجل لمدة يومين في الأسبوع وبقية الأيام يستطيع أن يكون مع زوجة أخرى.

ورد أسامة الحازمي أنها دخلت بخط جديد، وستخلق مشاكل جديدة، وليس الهدف هو القضاء على العنوسة، فمن شروط الزواج الاستطاعة المادية، والنفسية، وتكوين الأسرة وهذه الأمور تصعب مع التعدد.

ويخاف من بداية العمل في الأكاديمية _ إذا بدأت_ انها تكون في بدايتها اندفاع من بعضهم ثم تحدث مشاكل لا حصر لها، وذكر أن من لديه القدرة المالية لن يقبل الزواج بهذه الطريقة.

وقالت همسة السنوسي أن الفكرة ليست فكرة اجتماعية لتكوين أسرة صحية، وأضافت أن هيئة الإحصاء السعودية نشرت إحصائية عام 2016م، وذُكر فيها أن عدد الذكور (غير المتزوجين) من سن 20 إلى 40 عام بلغ (2.133.094)، بينما عدد الإناث (غير المتزوجات) بسن الزواج بلغ عددهن (1.500.000)، وهذا يدل على أن الذكور أكثر من الإناث، ولا يوجد مشكلة.

وذكرت نادين البدير أن الهدف من هذه الطريقة في الزواج هو “الجنس”، فالزواج المشروط لمدة يومين هدفه “جنسي” فقط فليس فيه بناء أسرة وتخطيط للمستقبل، وسماه أسامة الحازمي “عشيقة بالحلال”، ورفضت هوازن الميرزا تصنيفه من هذا الباب فقط، فالزواج يأتي مكمل لرغبات الطرفين، حيث يمكن للمرأة تكوين ذاتها ومستقبلها بتقليلها من مسؤوليتها نحو الزوج.

وبسؤال ميرزا عن القيمة التي سيدفعها المتقدم للتعدد _سعر الرأس_، فأجابت أن الأكاديمية ستكون فكرة اجتماعية مجانية، برعاية من رجال الأعمال.

وطالبت همسة تقنين التعدد، وتدخل الدولة لمنع الفوضى والمتاجرة بالنساء، وأن يستحدث نظام وقانون له، حيث يستوجب موافقة المحكمة قبل الزواج، لأنه من حق الحاكم أن يحدد ما فيه مصلحة للمجتمع، بسبب ما يحدث من مشاكل اجتماعية، وقال أسامة الحازمي أن التعدد أصبح ملعَبَة في أيَدي كثيرة؛ وبخاصة الرجال، والسبب هو استغلال ضعف النساء وحاجتهم، فأصبحنا نبحث عن أشياء جديدة ونحللها، لرغبات مؤقته لتحقيق مطالب ذاتية، والزواج هو أساس تكوين هذا المجتمع، ونحن نهدم عمارة الأرض بطرق الزواج المتعددة التي تؤدي إلى افشال وفساد المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *