تعرَف على قصة هذه الصورة

الرياض - عناوين - خاص

تداولت حسابات سعودية صورة ذات دلالة تظهر سريرا فى غرفة إفاقة وقد استبدل المريض المنوم عليه بمريض من نوع خاص.. إنه الصحافة الورقية ، فى إشارة واضحة إلى احتضار الصحف المطبوعة أو على الأقل معاناتها الشديدة جراء الضربات التى تلقتها سواء بفعل الصحافة الإلكترونية وتأثيرها المتنامي أو جراء الإنتشار السريع والفاعل لوسائل التواصل الإجتماعي.

وأظهرت الصورة المتداولة الصحف السعودية الشهيرة : الشرق الأوسط ، الحياة ، الوطن ، الاقتصادية ، مكة ، الرياضي ، المدينة عكاظ ، والشرق ، وقد اتخذت موضع المريض المنوم فى غرفة الإفاقة. وحظيت الصورة بردود أفعال واسعة من قبل الإعلاميين السعوديين والمهتمين بمهنة الصحافة ، فضلا عن المواطنين حيث كتب عادل رديف معلقا على الصورة فى (هاشتاق) بعنوان (#العالم_الالكتروني) :”مواطن اختصر بذكاء حال ما تمر به الصحافة الورقية #السعودية من مرحلة الاحتضار قبل الموت”.

وعلق الكاتب حسين الشبيلي قائلا فى تغريدة له :” #الصحافة_الورقية_في_الإنعاش .. سبحان مغيّر الأحوال” ، فيما اكتفى الإعلامي منصور الخميس بتعليق قصير قائلا :”الصحافة الورقية تحتضر!! “. وغرد الصحفي سعود الغربي :”هل الصحف الورقية دخلت إلى قسم الطورائ؟صور مصنوعة أراد صانعها تقديم رسالة واضحة، من يفطن لها!”.

وتعاني الصحافة الورقية فى العالم كله من أزمات وتحديات بالجملة على وقع التطور التقني المتسارع وسيادة الإعلام الإلكتروني والإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي ما دفع البعض لوصف ما تتعرض له بـ “زمن الأفول”

وكان قد أعلن فى شهر مارس من العام 2016 عن توقف الإصدار الورقي لصحيفة “الإندبندنت” والاكتفاء بالموقع الإلكتروني ، كم أعلنت صحيفة السفير اللبنانية مؤخرا توقف إصدارها الورقي بعد سنوات طوال شكلت فيها علامة من علامات الصحافة فى لبنان.

وتشير بعض الإحصائيات والتقارير الصحفية إلى تراجع عام في مبيعات الصحف الورقية في العالم مقابل ارتفاع مطرد في القراءات عبر الإنترنت مع تطور الصحافة الإلكترونية ووسائلها بشكل متسارع حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت عالمياً 3.5 مليار شخص مع نهاية عام 2016 ، وفقا لتقرير صادر عن لجنة النطاق العريض التابعة للأمم المتحدة ، فيما يتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت فى الوطن العربي إلى نحو 226 مليون مستخدم بحلول العام 2018، وذلك وفقاً لـ”تقرير اقتصاد المعرفة العربى” الصادر عن “أورينت بلانيت للأبحاث”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *