مقاومة التغيير، والحل!

يتميز القادة الناجحون بأنهم من يحدثون دائما التغييرات في شركاتهم والتي تثمر إيجابا تحسنا في الجودة وازديادا في الإنجاز وانخفاضا للتكلفة وزيادة للإنتاجية والربحية. ثم ان الملاحظ أن الناس بطبيعتها تقاوم التغيير وتفضل بقاء الامور على ماهي عليه، وبناء على مقال نشرته جامعة هارفرد العالمية فإن التالي هو بعض أوجه مقاومة الناس للتغير، مصحوبة بالأفكار الممكن تنفيذها للتغلب على تلك المقاومة.

الخوف من فقدان النفوذ والسيطرة هو أحد الاسباب التي تدفع الناس الى الخوف من التغيير، حيث ان التغيير ربما يحد من صلاحياتهم او يغير من موقع تأثيرهم ولذا فإن الحل هو قد يكون في إشراك الجميع في صناعة التغيير بصورة تزيل عنهم تلك المخاوف.

ايضا الخوف من المجهول والأشياء الممكن حدوثها من جراء التغيير هو أحد الاسباب التي يجب معالجتها عند الرغبة لعمل تغيير ما وذلك عبر دراسة العواقب والاحتمالات، ثم محاكاة نتيجة التغير قبل تنفيذه لتخف على الجميع مخاوف إجراء التغييرات اللازمة.

إن التغيير السريع غالبا ما يواجه معارضة من الزملاء والبيئة المحيطة، والأحوط للناس بطبيعة الحال قول لا بدل من قول نعم لتجربة ذلك المجهول الذي لا يعلمون عواقبه. ولذلك فإنه من الأفضل التمهيد للتغيير عبر إجراء بعض التغييرات البسيطة التي تبعث رسالة ضمنية إلى فريق العمل بان الأمور هي في طور التغيير والتطوير.

لكي يتحقق التغيير بالصورة المطلوبة فإنه يستحسن اقتصاره على الأمور المحورية الرئيسية، وليس فقط التغيير من أجل التغيير. حيث انه كل ما قلّت مساحة التغيير كل ما قلّت مقاومة الناس له بصورة تدفعنا لتركيز على الأمور الأساسية التي تبرز فيها أهمية التغيير.

غالبا ما يكون تخوف الناس من التغيير نابع من قلقهم على عدم قدرتهم تعلم ومواكبة العمل مع النظام الجديد بعد التغيير. ولذا فإنه حريا بالقائد أن يستثمر في التدريب وتطوير الموارد البشرية للتأقلم مع الحقبة الجديدة، ثم أنه عبر وضع فترة متوسطة ما بين قبل التغيير وبعده يمكن التخفيف من حدة المقاومة ومستوى صعوبتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *