مسؤول أميركي: روسيا رجحت كفة ترمب في الانتخابات

واشنطن - وكالات

قال مسؤول أميركي كبير إن تقييماً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه CIA” كشف عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لمساعدة دونالد ترمب على الفوز. ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن المسؤول الكبير قوله، إن وكالات المخابرات وجدت أن مسؤولين من الحكومة الروسية وجهوا المزيد من الاهتمام لتعزيز جهود ترمب للفوز بالانتخابات مع احتدام المنافسة في الحملة الانتخابية.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نقلت عن مسؤولين أميركيين تم إطلاعهم على الأمر أن وكالات المخابرات حددت أفراداً لهم صلات بالحكومة الروسية سربوا الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها عن طريق التسلل الإلكتروني من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ومصادر أخرى بما يشمل مسؤول حملة هيلاري كلينتون الانتخابية لموقع “ويكيليكس”.

الإعلان هذا يتزامن مع توجيهات أصدرها الرئيس الأميركي باراك أوباما بإجراء تقييم كامل لعمليات القرصنة المعلوماتية التي جرت خلال الحملة الانتخابية بعد تساؤلات وشكوك عن طبيعة تدخلات موسكو في الاقتراع. وفي أول رد رسمي على التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، رفض فريق الرئيس الأميركي المنتخب نتائجه مشككاً بصحته ومصداقيته.

وكان الرئيس أوباما قد طالب بمراجعة جميع الاختراقات المعلوماتية التي شهدتها الحملة الانتخابية في 2016، على ما أعلن البيت الأبيض الجمعة، وسط معلومات بشأن احتمال وجود تدخل روسي. وقالت مستشارة أوباما للأمن القومي ليزا موناكو: “أمر الرئيس أجهزة الاستخبارات بإجراء مراجعة كاملة لما جرى أثناء الانتخابات في 2016”.

وأضافت المسؤولة في حفل فطور نظمته مجموعة “ذا كريستيان ساينس مونيتور” أن من الضروري “فهم معنى (تلك الاختراقات) وتفاصيلها واستخلاص العبر وتعميمها”، مشيرة إلى أن أوباما ينتظر تقريراً بهذا الشأن قبل مغادرة منصبه في 20 يناير وتولي دونالد ترمب الرئاسة.

تأتي هذه المعلومات بعد ضغط الديمقراطيين في الكونغرس على البيت الأبيض ليكشف للكونغرس أو للعامة عن أي معلومات بشأن اختراقات أو نشر معلومات خاطئة تقف روسيا وراءها. غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض اريك شولتز قال: “يجب أن نكون واضحين: هذه ليست محاولة للطعن في نتائج الانتخابات” الأميركية التي جرت في 8 نوفمبر.

في الأشهر السابقة للاستحقاق الرئاسي، سرب موقع “ويكيليكس” سيلاً من الرسائل الإلكترونية السرية العائدة للحزب الديمقراطي، أضعفت موقع مرشحته للرئاسة هيلاري كلينتون التي خسرت في النهاية.
ضمن الوثائق المسربة، أكدت وزارة الأمن القومي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان بتاريخ 7 أكتوبر، قبل شهر على الاستحقاق، أن “الحكومة الروسية أدارت الاختراقات الأخيرة لرسائل إلكترونية من أفراد ومؤسسات أميركية، بعضها من منظمات سياسية أميركية”.

وأضاف البيان أن “أنشطة السرقة (معلومات) هذه تهدف الى التدخل في العملية الانتخابية الأميركية”.لكن ترمب استبعد خلاصات أجهزة الاستخبارات الرئيسية في البلاد، وذلك في مقابلة مع مجلة “تايم” التي اختارته “شخصية العام”. وقال ترمب: “لا أعتقد أنهم تدخلوا (الروس). أصبحت المسألة موضع تندر، لا موضع حديث. كلما فعلت شيئا يقولون روسيا تدخلت”، متابعاً “قد تكون روسيا، قد تكون الصين، وقد يكون شخصاً ما في منزله في نيوجرزي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *