300 ألف جندي لمواجهة روسيا..وحالة ذعر تصيب قادة الناتو

الرياض - متابعة عناوين

انتابت حالة من الذعر قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يهاجم الغرب، فشرعوا في السعي لتشكيل قوة من 300 ألف جندي، قد توضع في “حالة التأهب القصوى”.

وقد تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب في العام الماضي، مع إصرار موسكو على دعم حليفها السوري، بشار الأسد، مهما كانت النتائج، مما أدى إلى توتر خطير مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بحسب تقرير نشره موقع هافينغتون بوست نقلا عن صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، الإثنين 7 نوفمبر 2016.

قلص معظم أعضاء حلف الناتو ميزانياتهم العسكرية بشكل كبير، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ولكن روسيا قامت بتعزيز قدراتها العسكرية، وتنظيم عروض عسكرية، كل عام يشارك فيها أكثر من 100 ألف جندي.

دأبت موسكو في السنوات الأخيرة على استعراض قوتها، ففي عام 2008 قامت القوات الروسية بإذلال الجورجيين، وكذلك البيت الأبيض، عن طريق غزو أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لدعم المتمردين الموالين لموسكو.

اتُّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة التدخل في العملية الانتخابية بالولايات المتحدة، عن طريق اختراق البريد الإلكتروني لكبار أعضاء الحزب الديمقراطي، ونقل صواريخ اسكندر ذات القدرة النووية إلى مقاطعة كالينينجراد على الحدود مع بولندا.

لكن أعضاء حلف شمال الأطلسي، مثل إستونيا وبولندا ورومانيا، الذين يشعرون بخطر متزايد من قبل موسكو، يوعدون الآن بقوة انتشار سريع.

فقد قال السكرتير العام للناتو ينس شتولتنبرج لمجلة “The Times” هذا الأسبوع “لقد رأينا روسيا تستخدم الدعاية في أوروبا بين حلفاء حلف شمال الأطلسي، وهذا هو السبب في رد الفعل الصادر من الحلف. نحن نستجيب بأكبر تعزيز لدفاعنا المشترك منذ نهاية الحرب الباردة”.

وأضاف شتولنبرغ: “لقد أصبحت روسيا أكثر نشاطاً بعدة طرق مختلفة. شهدنا روسيا أكثر إصراراً على تعزيز قوتها العسكرية على مدى سنوات عديدة، فقد ضاعفت نفقاتها العسكرية 3 أضعاف منذ عام 2000، فطورت قدرات عسكرية جديدة، واستخدمت القوة العسكرية ضد جيرانها”.

وقال ممثل بريطانيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي، آدم طومسون لـ”التايمز” إن الأمر سيستغرق 6 أشهر ليتمكن حلف شمال الأطلسي من نشر قوة قوامها 300 ألف جندي، وهذا يعتبر بطيئاً جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *