استاد “إزتيك” شاهد على أفضل مباراة في تاريخ النهائيات

نيقوسيا – أ. ف. ب :

شهد استاد “ازتيك” في العاصمة المكسيكية في السابع عشر من حزيران/يونيو 1970 مباراة مشهودة وتاريخية بين ايطاليا والمانيا الغربية ضمن الدور نصف النهائي.

وجمعت المباراة بين منتخبين مختلفي الاسلوب، فايطاليا المعروفة بخطتها الدفاعية وتجسد ذلك في فشل خطها الهجومي في الدور الاول في هز شباك خصومه واكتفى بهدف واحد فقط كان في مرمى السويد (1-صفر) وتعادلت سلبا في مباراتين مع الاوروغواي واسرائيل.

في المقابل لعبت المانيا باسلوب هجومي ونجح هجومها في تسجيل 14 هدفا في الدور الاول.

وفكت ايطاليا عقدتها في ربع النهائي عندما سحقت المنتخب المكسيكي 4-1، فيما احتاجت المانيا الى التمديد للتغلب على انكلترا 3-2.

وخاض المنتخبان الوقت الاصلي بحذر كبير رغم ان التدخلات الكثيرة لحارس مرمى ايطاليا البرتوزي تدل على السيطرة الالمانية لكن التها الهجومية فشلت امام نظيرتها الدفاعية الايطالية.

وكانت ايطاليا البادئة بالتسجيل عبر بونينسينيا في الدقيقة الثامنة عند تلقيه كرة من دي سيستي سددها قوية بيسراه خدعت الحارس ماير.

وردت المانيا بعد اربع دقائق عبر قائدها القيصر فرانتس بكنباور الذي سقط داخل المنطقة لكن الحكم البيروفي الاصل المكسيكي الجنسية ياماساكي امر بمتابعة اللعب فبقي الوضع على ما هو عليه حتى نهاية الشوط الاول.

ونزل الالمان بكل ثقلهم في الشوط الثاني بحثا عن التعادل مثلما فعلوا ضد الانكليز في ربع النهائي عندما كانوا متخلفين بهدفين نظيفين وفازوا 3-2، لكن البرتوزي كان بالمرصاد لكل المحاولات، فتصدى لتسديدة قوية لسيلر في الدقيقة 47، وحول اخرى للاعب نفسه الى ركنية (51)، وردت العارضة كرة لاوفيراث (65)، قبل ان يحرم بكنباور من ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 70.

ثم انقذ تشيرا الكرة من باب المرمى من تسديدة لهيلد، قبل ان ينجح شيلينغر، الذي كان يلعب في الدوري الايطالي مع ميلان، في ادراك التعادل للالمان عندما تابع برأسه تمريرة عرضية لغرابوفسي داخل الشباك (89).

واحتكم المنتخبان الى الشوطين الاضافيين، وواجه الالمان مشكلة كبيرة بسبب معاناة بكنباور من الاصابة التي تعرض لها في الشوط الاول وقاوم في الثاني، لكن الالام تزايدت في الشوطين الاضافيين وكان مدرب المنتخب اجرى تبديلين وفضل عدم التسرع في اجراء الثالث خصوصا وان الاطباء كانوا في كل مرة يتدخلون لتخفيف الالام عن القيصر.

وتقدمت المانيا للمرة الاولى في الدقيقة 96 عندما نجح مولر في هز شباك البرتوزي الذي تعرض لمضايقة من مدافعه تشيرا، بيد ان فرحة الالمان لم تدم سوى دقيقتين حيث استيقظت ايطاليا وخرجت من قوقعتها الدفاعية وادركت التعادل عبر بورغنيش (98) عندما تابع ركلة حرة لريفيرا داخل الشباك، ثم سجلت الهدف الثالث عبر لويجي ريفا.

وقال بكنباور “بعد تسجيلنا الهدف الثاني تخاذلنا لاننا لم نكن نتوقع استيقاظة الايطاليين”.

لكن المانيا تمكنت من ادراك التعادل للمرة الثانية عبر مولر اثر تلقيه تمريرة من سيلر (110). وهو الهدف العاشر لمولر في المسابقة.

ومرة ثانية لم تهنأ المانيا بالهدف لان ايطاليا سجلت هدفا رابعا واخيرا عبر ريفيرا من تسديدة قوية من 20 مترا.

وكان الهدف هو المئة لايطاليا في نهائيات كأس العالم وجواز سفرها الى المباراة النهائية لمونديال 1970.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *